وَعَنْ رَاشِدِ
بْنِ سَعْدٍ وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ وَحَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالُوا: «إذَا
سُوِّيَ عَلَى الْمَيِّتِ قَبْرُهُ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ عَنْهُ، كَانُوا
يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُقَالَ لِلْمَيِّتِ عِنْدَ قَبْرِهِ: يَا فُلاَنُ قُلْ: لاَ
إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ،
يَا فُلاَنُ قُلْ: رَبِّي اللَّهُ، وَدِينِي الإِْسْلاَمُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ
صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يَنْصَرِفُ» ([1]). رَوَاهُ سَعِيدٌ
فِي سُنَنِهِ.
وأما المرتاب،
فيقول: ها ها لا أدري؛ من ربك؟ ها ها لا أدري، ما دينك؟ ها ها لا أدري، من نبيك؟
ها ها لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته. كان يقول هذا الكلام في الدنيا من
غير إيمان ومن غير اعتقاد، وإنما يقلد الناس فقط، وهذا هو المرتاب - والعياذ بالله
- ! فينادي منادٍ: «أَنْ كَذَبَ عَبْدِي، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النَّارِ،
وَأَلْبِسُوهُ مِنَ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ»، ويضيق
عليه في قبره، حتى تختلف أضلاعه - والعياذ بالله - ([2]).
فالموقف هائل وشديد،
يقول الله جل وعلا: ﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِي
ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ﴾ هذا في القبر﴿وَيُضِلُّ
ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَۚ وَيَفۡعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ﴾ [إبراهيم: 27].
قوله رحمه الله: «وَعَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ وَحَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالُوا: «إذَا سُوِّيَ عَلَى الْمَيِّتِ قَبْرُهُ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ عَنْهُ، كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُقَالَ لِلْمَيِّتِ عِنْدَ قَبْرِهِ: يَا فُلاَنُ قُلْ: لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ»»، هذه مسألة التلقين بعد الدفن، وهي مسألة مختلف فيها.
([1])التلخيص الحبير لابن حجر (2/311).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد