كَافُورًا أَوْ
شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»، فَلَمَّا فَرَغْنَا
آذَنَّاهُ، فَأَعْطَانَا حَقْوَهُ، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ». يَعْنِي
إزَارَهُ ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ.
وَفِي رِوَايَةٍ
لَهُمْ: «ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا» ([2]).
«كَافُورًا أَوْ
شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ»: الكافور نوع من النبات له رائحة طيبة، ويصلب الجلد،
ويطيب رائحته، وتكون في الأخيرة؛ ليبقى أثرها، لو كانت في الغسلة الأولى أو الوسط،
ضاع أثر الكافور، فيغسل الميت بماء وسدر، ويجعل في الأخيرة الكافور، الغسلة
الأخيرة مع السدر، هذا أفضل وأتم، إذا حصل.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمْ: «ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا»»، إذا أراد أن يغسل الميت أو الميتة، فإنه أول شيء يُغسل فرجه، القبل والدبر يغسل وينظف، فيجعل الغاسل على يده وقاية من جوارب أو نحوها، ويجعل على عورة الميت ساترًا، فيدخل يده من تحتها، وينظف فرج الميت من تحت الستارة، ويكون على يده حائل، لا يباشر فرج الميت، فينجي، ويغسل فرجه، ثم يغسل بقية جسمه، ويبدأ بالوضوء، بعد غسل الفرج يوضأ مثل وضوئه للصلاة، تغسل أعضاء الوضوء أولاً، ثم يغسل الجسم، ويبدأ بالميامن؛ الجانب
([1])أخرجه: البخاري رقم (1255)، ومسلم رقم (939).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد