رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد. قَالَ: وَطَارِقُ بْنُ شِهَابٍ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
وَلَمْ يَسْمَع مِنْهُ شَيْئًا.
وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلاَ هَلْ
عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنْ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ
أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ الْكَلَأُ فَيَرْتَفِعُ،
هؤلاء هم الذين لا تجب
عليهم، وكذلك المسافر - كما يأتي - هو الخامس.
قوله رحمه الله:
«رَوَاهُ أَبُو دَاوُد قَالَ: وَطَارِقُ بْنُ شِهَابٍ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْمَع مِنْهُ شَيْئًا»، طارق بن شهاب رضي الله عنه
ثبتت له الصحبة؛ لأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مؤمن، ولكن لم يسمع من
الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا الحديث يكون إذا مرسلاً، مرسل صحابي يعني، ليس
مرسل تابعي، مرسل صحابي.
هذا فيه: أن الإنسان قد يكون
له شيء من الغنم - مثلاً -، فيذهب معها في الفلاة يلتمس لها الرعي، وهذا يغيبه عن
صلاة الجمعة، والله جل وعلا قال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ﴾ [المنافقون: 9]، ففيه النهي عن
الانشغال بالأموال عن الصلاة، وأن من شغله المال عن الصلاة، يختم على قلبه.
«أَلاَ هَلْ عَسَى
أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنْ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ
مِيلَيْنِ»، والميل: ألف ذراع، الميل الواحد ألف ذراع.
«فَيَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ الْكَلَأُ فَيَرْتَفِعُ»، يتعذر عليه الكلأ لغنمه، فيرتفع على مكان آخر، ويبعد في طلب الكلأ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد