الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَلْبَسُ مِنْ
صَالِحِ ثِيَابِهِ، وَإِنْ كَانَ لَهُ طِيبٌ مَسَّ مِنْهُ» ([1]) رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ سَلْمَانَ
الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ
يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ،
وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ،
هذا دليل على عدم
وجوب الاغتسال ليوم الجمعة، وإنما هو أفضل من تركه.
واختار ابن القيم
رحمه الله التفصيل، فقال: «من كان فيه روائح كريهة؛ فيه عرق، ويؤذي المصلين
بروائحه، فإنه يجب عليه الاغتسال، لإزالة هذه الروائح، أما من لم يكن فيه روائح
كريهة ولا عرق، فيستحب له الاغتسال» هذا واحد: الاغتسال.
الثاني: أحسن ثيابه؛ إما
جديد، وإما نظيف يخص به صلاة الجمعة.
والثالث: يتطيب، يمس من
الطيب الذي يجده في بيته، ولا يذهب بدون تطيب.
وهذا - أيضًا - في
الآداب التي تستحب يوم الجمعة:
الأول: الاغتسال، وهذا
عرفناه.
والثاني: الإدهان، ما الأدهان؟ الإدهان: أن يزيل الشعث الذي في رأسه باستعمال الدهن، بدل أن يكون شعثا يدهنه بما يلينه ويجمله، فلا يذهب إليها وهو أشعث الرأس.
([1])أخرجه: أحمد رقم (11625).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد