وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِْمَامُ حَضَرَتْ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَة إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
«وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً»، كأنما تقرب إلى
الله بذبح دجاجة.
«وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً»، من راح في الساعة
الخامسة، وهي الأخيرة فكأنما قرب بيضة، كأنها تقرب إلى الله ببيضة دجاجة وهذا أقل
شيء.
«فَإِذَا خَرَجَ
الإِْمَامُ حَضَرَتْ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»، فإذا خرج الإمام،
يعني: صعد على المنبر، حضرت الملائكة يستمعون الذكر، فهذا إذا كانت الملائكة
يستمعون، فبنو آدم الحاضرون أولى بالاستماع، فهذا فيه تعظىم خطبة الجمعة، وأنها
يستمع إليها، وتحضرها الملائكة.
قوله رحمه الله:
«رَوَاهُ الْجَمَاعَة إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ»، رواه الجماعة، وهم أصحاب
السنن الأربعة، ومسند الإمام أحمد، والصحيحان، لكن يستثنى من أصحاب السنن ابن
ماجه.
فهذا الحديث فيه: تفاوت الأجر بتفاوت التبكير؛ من راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة، إلى أن قال: «وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً»، ثم بعد الخامسة يصعد الإمام، وتحضر الملائكة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (881)، ومسلم رقم (850).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد