وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَكْثَر الأَْحَادِيثِ
فِي السَّاعَة الَّتِي يُرْجَى فِيهَا إجَابَةُ الدُّعَاءِ أَنَّهَا بَعْد صَلاَة
الْعَصْر، وَيُرْجَى بَعَدَ زَوَال الشَّمْس.
وَعَنْ أَوْسِ
بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ
أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَم، وَفِيهِ قُبِضَ،
وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاَةِ
فِيهِ
هذا مما يرجح قول
الإمام أحمد رحمه الله: لم يختلفوا في أنها آخر ساعة؛ كما دل عليه حديث عبد الله
بن سلام وغيره.
قوله رحمه الله:
«وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَكْثَر الأَْحَادِيثِ فِي السَّاعَة الَّتِي
يُرْجَى فِيهَا إجَابَةُ الدُّعَاءِ أَنَّهَا بَعْد صَلاَة الْعَصْر، وَيُرْجَى
بَعدَ زَوَال الشَّمْس»، بعد دخول الإمام؛ ىعني: هذين الوقتين: إما أنها عند
دخول الإمام، وإما أنها آخر ساعة.
«وَفِيهِ
النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ»، «النَّفْخَةُ»: في الصور يعني، «وَالصَّعْقَةُ»
التي هي النفخة الأولى، ثم الثانية التي هي نفخة البعث؛ ﴿وَنُفِخَ
فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ﴾، هذه النفخة
الأولى. ﴿فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ
ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ﴾: نفخة البعث، ﴿فَإِذَا
هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ﴾ [الزمر: 68].
«فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاَةِ فِيهِ»، هذا دليل ما جاء في الترجمة: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا الله بها: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد