فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ». قَالُوا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْف تُعْرَضُ عَلَيْك صَلاَتُنَا وَقَدْ أَرِمْتَ؟ يَعْنِي
وَقَدْ بَلِيتَ، فَقَالَ: «إنَّ اللَّهَ عز وجل حَرَّمَ عَلَى الأَْرْضِ أَنْ
تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَْنْبِيَاءِ» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَة إلاَّ التِّرْمِذِيَّ.
ءَامَنُواْ
صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، فالله صلى على
نبيه، وصلت عليه الملائكة، وأمر الله المسلمين أن يصلوا ويسلموا عليه.
هذا مطلق؛ نصلي
ونسلم عليه في أي وقت، ولكن في يوم الجمعة آكد، فهذا من حقه صلى الله عليه وسلم
علينا، من حقه علينا أن نكثر من الصلاة والتسليم عليه.
««فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْف تُعْرَضُ عَلَيْك صَلاَتُنَا وَقَدْ أَرِمْتَ؟ يَعْنِي وَقَدْ بَلِيتَ، فَقَالَ: «إنَّ اللَّهَ عز وجل حَرَّمَ عَلَى الأَْرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَْنْبِيَاءِ»»، فأجساد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - لا تبلى، ولا تأكلها الأرض، فتعرض صلاتنا عليه صلى الله عليه وسلم، ويرد علينا، «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» ([2])؛ كما قال صلى الله عليه وسلم، إذًا الفضل يعود إلينا، والأجر يعود إلينا.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1047)، والنسائي رقم (1374)، وابن ماجه رقم (1085)، وأحمد رقم (16162).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد