×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَة، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ إلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاَتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.

وَعَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانُ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَإِنَّ صَلاَةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ» ([2]). رَوَاهُ سَعِيدٌ فِي سُنَنه.

 

وهذا فيه: أن صلاتنا تعرض عليه صلى الله عليه وسلم، وهو في قبره تبلغه إياها الملائكة، فيرد علينا صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا قال: «وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي» ([3]).

فيتأكد الصلاة عليه في يوم الجمعة؛ لفضل هذا اليوم، وإلا فالصلاة عليه في كل الأوقات.


الشرح

([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1637).

([2])رواه السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص: 165)، وعزاه لسنن سعيد بن منصور.

([3])أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804).