وَعَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَة، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ
تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ إلاَّ عُرِضَتْ
عَلَيَّ صَلاَتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
وَعَنْ خَالِدِ
بْنِ مَعْدَانُ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَإِنَّ صَلاَةَ
أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ» ([2]). رَوَاهُ سَعِيدٌ
فِي سُنَنه.
وهذا فيه: أن صلاتنا تعرض
عليه صلى الله عليه وسلم، وهو في قبره تبلغه إياها الملائكة، فيرد علينا صلى الله
عليه وسلم؛ ولهذا قال: «وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ
صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي» ([3]).
فيتأكد الصلاة عليه في يوم الجمعة؛ لفضل هذا اليوم، وإلا فالصلاة عليه في كل الأوقات.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد