×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل فِيهَا خَيْرًا إلاَّ أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وَعَنْ جَابِر رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، مِنْهَا سَاعَةٌ لاَ يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إلاَّ آتَاهُ إيَّاها، وَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْر» ([2]). رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد.

وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضي الله عنه: «أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اجْتَمَعُوا فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّهَا آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» ([3]). رَوَاهُ سَعِيدٌ فِي سُنَنه.

 

وهي بعد العصر، بعد العصر يحتمل أنها بعد العصر مباشرة، أو بعدها بمدة، أو آخر شيء يحتمل هذا.

هذا مما يرجح مذهب الإمام أحمد رحمه الله، والمراد بالساعة: القطعة من الزمان، وليست الساعة التي هي الستين دقيقة، الساعة الفلكية.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضي الله عنه: «أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اجْتَمَعُوا فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّهَا آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ»»،


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (7688).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (1048)، والنسائي رقم (1389).

([3])لم أقف على الحديث؛ لأن هذا الجزء من سنن سعىد بن منصور مفقود.