وَعَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم جَالِسٌ: إنَّا لَنَجِدُ فِي كتاب اللَّهِ تعالى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل
فِيهَا شَيْئًا إلاَّ قَضَى لَهُ حَاجَتَهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَأَشَارَ
إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ، فَقُلْتُ:
صَدَقْتَ أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ، قُلْتُ: أَيُّ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «آخِرُ سَاعَةٍ
مِنْ سَاعَاتِ النَّهَار». قُلْتُ: إنَّهَا لَيْسَتْ سَاعَةَ صَلاَةٍ؟ قَالَ:
«بَلَى إنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إذَا صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ لاَ يُجْلِسُهُ إلا
الصَّلاَةُ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ»، هذا عبد الله بن سلام -
كما سبق - أنه من أحبار اليهود، وهو يحدث عن الكتب السابقة؛ لأنه قرأ التوراة.
قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ: فَأَشَارَ إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ
فَقُلْتُ: صَدَقْتَ أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ»، ىعني: ذُكِرَ في كتابكم: أو بعض ساعة،
فقال: صدقت، هكذا في التوراة يعني.
«قُلْتُ: أَيُّ
سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَار»»، هذا مستند الإمام
أحمد: آخر ساعة من ساعات النهار، يعني: قبيل الغروب.
«قُلْتُ: إنَّهَا لَيْسَتْ سَاعَةَ صَلاَةٍ؟ قَالَ: «بَلَى إنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إذَا صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ لاَ يُجْلِسُهُ إلا الصَّلاَةُ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ»»، يعني: يصلي، بمعنى: ينتظر الصلاة - صلاة المغرب -، فهو في صلاة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد