وَعَنْ أَبِي
مُوسَى رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي
سَاعَةِ الْجُمُعَةِ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِْمَامُ، - يَعْنِي عَلَى
الْمِنْبَر - إلَى أَنْ يَقْضِيَ الصَّلاَةَ» ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
وَعَنْ عَمْرِو
بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«إنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ تعالى الْعَبْدُ فِيهَا
شَيْئًا إلاَّ آتَاهُ إيَّاهُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَّةُ سَاعَةٍ
هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ إلَى الاِنْصِرَافِ مِنْهَا» ([2]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ، قال: حسن غريب.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ فِي سَاعَةِ الْجُمُعَةِ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِْمَامُ،
-يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَر- إلَى أَنْ يَقْضِيَ الصَّلاَةَ»»، هو قول قوي،
والحديث صحيح في هذا، بعضهم يقول: إنها تتنقل في اليوم، والله أعلم.
وهذا قول آخر -أيضًا-: أنها وقت صلاة الجمعة من حين يكبر الإمام إلى أن يسلم.
([1])أخرجه: مسلم رقم (853).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد