×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سَاعَةِ الْجُمُعَةِ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِْمَامُ، - يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَر - إلَى أَنْ يَقْضِيَ الصَّلاَةَ» ([1]). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ تعالى الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إلاَّ آتَاهُ إيَّاهُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ إلَى الاِنْصِرَافِ مِنْهَا» ([2]). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ، قال: حسن غريب.

 

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سَاعَةِ الْجُمُعَةِ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِْمَامُ، -يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَر- إلَى أَنْ يَقْضِيَ الصَّلاَةَ»»، هو قول قوي، والحديث صحيح في هذا، بعضهم يقول: إنها تتنقل في اليوم، والله أعلم.

وهذا قول آخر -أيضًا-: أنها وقت صلاة الجمعة من حين يكبر الإمام إلى أن يسلم.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (853).

([2])أخرجه: الترمذي رقم (490)، وابن ماجه رقم (1138).