وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ
فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي
يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل خَيْرًا إلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ». وَقَالَ
بِيَدِهِ قُلْنَا يُقَلِّلُهَا يَعْنِي يُزَهِّدُهَا ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَة، إلاَّ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ وَأَبَا دَاوُد لَمْ يَذْكُرَا الْقِيَامَ
وَلاَ يُقَلِّلُهَا.
قوله رحمه الله:
«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ
يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل خَيْرًا
إلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ»»، وهو قائم يصلي، الإمام أحمد رجح أنها آخر
اليوم، وآخر اليوم ليس فيه صلاة؛ وقت نهي، قالوا: معنى قائم يصلي، يعني: ينتظر
الصلاة؛ لأن من ينتظر الصلاة، فهو في صلاة؛ كما في الحديث ([2]).
«وَقَالَ بِيَدِهِ
قُلْنَا يُقَلِّلُهَا يَعْنِي يُزَهِّدُهَا»، وقال بيده صلى الله عليه
وسلم يقللها، يعني: أنها ساعة قليلة، ومع هذا فيها هذا الفضل العظيم.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ
الْجَمَاعَة، إلاَّ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ وَأَبَا دَاوُد لَمْ يَذْكُرَا الْقِيَامَ
وَلاَ يُقَلِّلُهَا»، قائم يصلي، لم يذكرا: وهو قائم يصلي، ولا قال بيده
يقللها.
هذا أحد الأقوال، وهو قول قوي.
([1])أخرجه: البخاري رقم (935)، ومسلم رقم (852).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد