مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلاَ سَمَاءٍ وَلاَ أَرْضٍ وَلاَ رِيَاحٍ وَلاَ جِبَالٍ وَلاَ بَحْرٍ إلاَّ هُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.
وقد اختلف العلماء
في تحديدها على أقوال كثيرة، ذكرها الحافظ في «فتح الباري»، رجح الإمام
أحمد كماله أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، آخر ساعة عند غروب الشمس، هذا ما رجحه
الإمام أحمد.
وفيه أقوال كثيرة -
أيضًا -، منهم من قال: إنها ما بين أن يصعد الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة،
أقوال كثيرة.
«وَفِيهِ سَاعَةٌ
لاَ يَسْأَلُ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إلاَّ آتَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ مَا لَمْ
يَسْأَلْ حَرَامًا»؛ لأن سؤال الحرام اعتداء في الدعاء، والله لا يقبل
الاعتداء في الدعاء.
«وَفِيهِ تَقُومُ
السَّاعَةُ»، كما سبق.
«مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلاَ سَمَاءٍ وَلاَ أَرْضٍ وَلاَ رِيَاحٍ وَلاَ جِبَالٍ وَلاَ بَحْرٍ إلاَّ هُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ»، يخافون من يوم الجمعة؛ لأن فيه تقوم الساعة، فيخافون من هذا اليوم، والله أخفاها؛ ﴿لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةٗۗ﴾ [الأعراف: 187] فأخفاها، فيخافون من هذا اليوم أن يصادف يوم قيام الساعة.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1084)، وأحمد رقم (15548).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد