وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ تعالى، وَأَعْظَمُ عِنْدَ الله تعالى مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الأَْضْحَى، وَفِيهِ خَمْسُ خِلاَلٍ: خَلَقَ اللَّهُ عز وجل فِيهِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إلَى الأَْرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ،وَفِيهِ سَاعَةٌ لاَ يَسْأَلُ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إلاَّ آتَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ
«وَأَعْظَمُ عِنْدَ
الله تعالى مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الأَْضْحَى»، أعظم من عيد الفطر
وعيد الأضحى، وهما يومان عظيمان، ولكن يوم الجمعة أفضل منهما، وهو عيد الأسبوع.
«وَفِيهِ خَمْسُ
خِلاَلٍ»، يعني: خمس صفات اختص بها.
«خَلَقَ اللَّهُ عز
وجل فِيهِ آدَمَ»، هذه واحدة.
«وَأَهْبَطَ اللَّهُ
فِيهِ آدَمَ إلَى الأَْرْضِ»، وهذه الثانية.
«وَفِيهِ تَوَفَّى
اللَّهُ تعالى آدَمَ»، هذه الثالثة.
«وَفِيهِ سَاعَةٌ
لاَ يَسْأَلُ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إلاَّ آتَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ مَا لَمْ
يَسْأَلْ حَرَامًا»، هذه من فضائل يوم الجمعة، وهي أن فيه ساعة الإجابة من
وافقها ودعا الله فيها، استجاب له، ساعة الإجابة في يوم الجمعة.
لكن في أي وقت منه: في أوله، في آخره، متى؟ أخفاها الله جل وعلا في هذا اليوم مثلما أخفى ليلة القدر في رمضان؛ من أجل أن يجتهد المسلم في سائر اليوم في كل يوم الجمعة؛ فيحصل على الأجر العظيم، ويصادف هذه الساعة، من اجتهد ودعا الله في كل اليوم، صادف هذه الساعة بلا شك، أما من اقتصر على ساعة معينة، فربما لا يصادفها، لا تكون فيها ساعة الإجابة، ففيه أن الإنسان يكثر من الدعاء في يوم الجمعة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد