وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا
قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ إلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ.
وَعَنْ وَهْبِ
بْنِ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«الرَّجُلُ أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ، وَإِنْ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ عَادَ فَهُوَ
أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
ومما يتعلق بحق
السابق إلى المجلس: أنه إذا قام من مجلسه لحاجة - كأن يتوضأ، أو ليأخذ
حاجة، يأخذ المصحف مثلاً - من مكانه، ثم يعود فهو أحق بمكانه؛ لأنه في حكم الجالس،
ما دام أنه قام لعذر، ويريد العودة إلى مكانه، فهو في حكم الجالس فيه، فلا يعتدي
عليه أحد فيه.
الرجل أحق بمجلسه ما دام فيه، فلا يقيمه أحد؛ ليجلس في مكانه، وكذلك إذا قام لحاجة قريبة، ويرجع، فهو في حكم الجالس -أيضًا-، لا يجوز أن يُجلس في مكانه.
([1])أخرجه: مسلم رقم (2179).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد