وَعَنْ ابْنِ
عُمَر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا
نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي مَجْلِسِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلْيَتَحَوَّلْ إلَى
غَيْرِهِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
وَعَنْ مُعَاذِ
بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم عَنْ الْحِبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حَسَن.
وهذا من آداب الجلوس: أنه إذا جلس في
مكان في المسجد، وأصابه نعاس، فإنه يقوم من مقامه هذا إلى مكان آخر؛ ليزول عنه
النعاس، يعالج النعاس بهذا؛ أن يغير مكانه.
الحبوة: هي أن يجلس على
مقعدته، ويرفع ساقيه، يرفع رجليه، ثم يجمعها بيديه أو بشيء يجعله يربط رجليه؛ حتى
تبقيا قائمتين.
الحديث ينهى عن ذلك،
والإمام يخطب، فلا يحتبي والإمام يخطب؛ لأن هذا فيه مظنة انكشاف العورة، وربما أن
الإنسان يأخذه النعاس.
ولكن الصحيح أنه لا بأس بذلك، وكان السلف منهم من يعمل هذا؛ لأن هذا يحتاجه بعض الناس، فلا بأس بالحبوة إذا تحفظ الإنسان، ولم يؤذ أحدا، وستر نفسه، فلا بأس بالحبوة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد