×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ، وَزَادَ: «وَآنَيْتَ» ([1]).

وَعَنْ أَرْقَمِ بْنِ أَبِي الأَْرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاس يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ بَعْدَ خُرُوجِ الإِْمَامِ، كَالْجَارِّ قُصْبَهُ فِي النَّار» ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ.

 

وقوله: «آذَيْتَ»، يعني: تأخرت، وجمعت بين سيئتين: التأخر عن الحضور، وتخطي رقاب الناس.

وفيه: الحث على التبكير قبل دخول الإمام.

وفيه: النهي عن تخطي رقاب الناس، والأحاديث التي بعده كلها بمعناه.

«قُصْبَهُ»، يعني: أمعاءه، وهذا وعيد شديد على الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والإمام يخطب، ففيه: النهي عن تخطي رقاب الناس، والتفريق بين الاثنين.

قيل: إن التخطي هو التفريق بين الاثنين، وقيل: لا، التفريق شيء آخر، وهو أن يفرق بين اثنين جالسين، ويجلس بينها، كلاهما منهي عنه: تخطي رقاب الناس، والتفريق بين الاثنين، وقد سبق لنا: ثم لا يفرق بين اثنين، فالتفريق بين اثنين منهي عنه.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (17674).

([2])أخرجه: أحمد رقم (15447).