رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ، وَزَادَ: «وَآنَيْتَ» ([1]).
وَعَنْ أَرْقَمِ
بْنِ أَبِي الأَْرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ: «الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاس يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ بَعْدَ خُرُوجِ الإِْمَامِ، كَالْجَارِّ قُصْبَهُ
فِي النَّار» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وقوله: «آذَيْتَ»،
يعني: تأخرت، وجمعت بين سيئتين: التأخر عن الحضور، وتخطي رقاب الناس.
وفيه: الحث على التبكير
قبل دخول الإمام.
وفيه: النهي عن تخطي رقاب
الناس، والأحاديث التي بعده كلها بمعناه.
«قُصْبَهُ»، يعني: أمعاءه،
وهذا وعيد شديد على الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والإمام يخطب، ففيه: النهي
عن تخطي رقاب الناس، والتفريق بين الاثنين.
قيل: إن التخطي هو التفريق بين الاثنين، وقيل: لا، التفريق شيء آخر، وهو أن يفرق بين اثنين جالسين، ويجلس بينها، كلاهما منهي عنه: تخطي رقاب الناس، والتفريق بين الاثنين، وقد سبق لنا: ثم لا يفرق بين اثنين، فالتفريق بين اثنين منهي عنه.
([1])أخرجه: أحمد رقم (17674).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد