قُلْتُ: وَهَذَا
يُصَرِّحُ بِضَعْفِ مَا رُوِيَ أَنَّهُ أَمْسَكَ عَنْ خُطْبَتِهِ حَتَّى فَرَغَ
مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ.
وَعَنْ جَابِرٍ
رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ: «صَلَّيْت؟» قَالَ: لاَ. قَالَ: «فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ»
([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَة.
قوله رحمه الله: «قلت: وَهَذَا يُصَرِّحُ
بِضَعْفِ مَا رُوِيَ»، هذا كلام المؤلف المجد.
قوله رحمه الله:
«قلت: وَهَذَا يُصَرِّحُ بِضَعْفِ مَا رُوِيَ أَنَّهُ أَمْسَكَ عَنْ خُطْبَتِهِ
حَتَّى فَرَغَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ»؛ أن الرسول صلى الله عليه
وسلم لما أمره أن يصلي ركعتين، قام الرجل، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم عن
المضي في الخطبة حتى صلاهما.
فهذا الحديث: يضعف الحديث الذي
فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم سكت؛ لأن في هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه
وسلم لم يسكت عن خطبته؛ بل استمر فيها.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ: «صَلَّيْت؟» قَالَ: لاَ. قَالَ: «فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ»»، هذا دخل والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: «صَلَّيْت»، يعني: في بيتك. قال: لا، فأمره أن يصلي ركعتين تحية المسجد.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد