وَفِي رِوَايَة:
«إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ
رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
وَفِي رِوَايَة:
«إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقَدْ خَرَجَ الإِْمَامُ فَلْيُصَلِّ
رَكْعَتَيْنِ» ([2]). مُتَّفَق
عَلَيْهِ.
ومفهومه يمنع من
تجاوز الركعتين بمجرد خروج الإمام، وإن لم يتكلم.
قوله رحمه الله:
«وَفِي رِوَايَة: «إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ
فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»»، يعني: يخففهما؛ من أجل أن
يتفرغ لسماع الخطبة.
قوله رحمه الله:
«وَفِي رِوَايَة: «إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ
فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ»»، الأحاديث الصحيحة على هذا؛ أن من جاء والإمام يخطب،
لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد، ويخففهما.
قوله رحمه الله: «ومفهومه يمنع من تجاوز الركعتين بمجرد خروج الإمام وإن لم يتكلم»، مفهوم؛ لأن الحديث له دلالتان: حديث منطوق، وحديث مفهوم. فمفهومه يمنع من تجاوز الركعتين، أي: ترك الركعتين، هذا يخالف الحديث السابق؛ أنه يجلس، ولا يصلي، ولكن هذا فيه أنه يصلي، وأنه لا يزيد على ركعتين.
([1])أخرجه: مسلم رقم (875).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد