×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَفِي رِوَايَة: «إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

وَفِي رِوَايَة: «إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقَدْ خَرَجَ الإِْمَامُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ» ([2]). مُتَّفَق عَلَيْهِ.

ومفهومه يمنع من تجاوز الركعتين بمجرد خروج الإمام، وإن لم يتكلم.

 

قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَة: «إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»»، يعني: يخففهما؛ من أجل أن يتفرغ لسماع الخطبة.

قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَة: «إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ»»، الأحاديث الصحيحة على هذا؛ أن من جاء والإمام يخطب، لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد، ويخففهما.

قوله رحمه الله: «ومفهومه يمنع من تجاوز الركعتين بمجرد خروج الإمام وإن لم يتكلم»، مفهوم؛ لأن الحديث له دلالتان: حديث منطوق، وحديث مفهوم. فمفهومه يمنع من تجاوز الركعتين، أي: ترك الركعتين، هذا يخالف الحديث السابق؛ أنه يجلس، ولا يصلي، ولكن هذا فيه أنه يصلي، وأنه لا يزيد على ركعتين.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (875).

([2])أخرجه: مسلم رقم (875).