وفي رواية عن أبي
هريرة وجابر رضي الله عنهما قال: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ وَرَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: «أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ
قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ؟» قَالَ: لاَ، قَالَ: «فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ
فِيهِمَا» ([1]). رواه ابن ماجه،
ورجال إسناده ثقات.
وقوله: «قَبْلَ
أَنْ تَجِيءَ» يدل على أن هاتين الركعتين سنة للجمعة قبلها، وليستا تحية للمسجد.
قوله رحمه الله: «عن
أبي هريرة وجابر رضي الله عنهما قال: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ وَرَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: «أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ
قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ؟» قَالَ: لاَ، قَالَ: «فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ
وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»»، هذا الحديث فيه تعيين ذلك الرجل الذي دخل والرسول صلى
الله عليه وسلم يخطب، وكلمه الرسول أنه سُليك الغطفاني رضي الله عنه؛ نسبة إلى
غطفان القبيلة المشهورة.
ودل: على أنه لو صلى قبل
أن يجيء أن هذا يكفي، لكنه لم يصلِّ.
قوله رحمه الله:
«وقوله: «قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ» يدل على أن هاتين الركعتين سنة للجمعة قبلها وليستا
تحية للمسجد»، الجمهور على أن لا راتبة لها قبلها، وإنما راتبتها بعدها.
المؤلف رحمه الله
يقول: الحديث يدل على أن هذه راتبة للجمعة قبلها، فالحديث محتمل، محتمل لهذا أن
لها راتبة قبلها، وأنها ركعتان.
جمهور أهل العلم ورواية عن أحمد رحمه الله أن وقت الجمعة يدخل بدخول وقت الظهر إذا زالت الشمس.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1114).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد