وَعَنْ ثَعْلَبَةَ
بْنِ أَبِي مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ وَعُمَرُ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ
قَامَ عُمَرُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ حَتَّى يَقْضِيَ الْخُطْبَتَيْنِ
كِلْتَيْهِمَا، فَإِذَا قَامَتْ الصَّلاَةُ وَنَزَلَ عُمَرُ تَكَلَّمُوا» ([1]). رَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ.
وَسَنَذْكُرُ
سُؤَالَ الأَْعْرَابِيِّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الاِسْتِسْقَاءَ فِي
خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ
أَبِي مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
وَعُمَرُ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ عُمَرُ،
فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ حَتَّى يَقْضِيَ الْخُطْبَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا،
فَإِذَا قَامَتْ الصَّلاَةُ وَنَزَلَ عُمَرُ تَكَلَّمُوا»»، هذا كما سبق في
الترجمة جواز الكلام قبل الخطبة وبعد الخطبة، فكان الصحابة يتكلمون إذا صعد عمر
رضي الله عنه الخليفة الراشد، صعد على المنبر، وجلس ينتظر الأذان، فيجوز أن تكلم
من بجانبك؛ لأن الخطبة لم تبدأ.
وكذلك بعد أن تفرغ
الخطبة يجوز أن تكلم من بجانبك؛ لزوال المحظور في ذلك، دل على أن الكلام إنما يحرم
وقت الخطبة فقط.
قوله رحمه الله: «وَسَنَذْكُرُ سُؤَالَ الأَْعْرَابِيِّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الاِسْتِسْقَاءَ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ»، ومما يدل على أنه يجوز لأحد الحاضرين أن يسأل الخطيب أو ينبه الخطيب على شيء، وأن الخطيب يجيبه في أثناء الخطبة.
([1])أخرجه:
الشافعي في مسنده (ص: 63).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد