وَعَنْ النُّعْمَانَ
بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ
فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ: بِـ ﴿سَبِّحِ
ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الأعلى: 1]، و﴿هَلۡ
أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1]. قَالَ: وَإِذَا
اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي
الصَّلاَتَيْنِ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ.
وَعَنْ سَمُرَةَ
بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ
فِي الْجُمُعَةِ: بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ
ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الأعلى: 1]، وَ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ
ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1] » ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد.
«قَالَ: وَإِذَا
اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي
الصَّلاَتَيْنِ»، يعني: صلاة الجمعة وصلاة الفجر، يعني: في صلاة الجمعة يكررهما، «يَقْرَأُ
بِهِمَا فِي الصَّلاَتَيْنِ»، يعني: في صلاة الجمعة وصلاة العيد.
إذا صار وصادف يوم
الجمعة يوم العيد، فإنه يصليها، يصلي العيد ويصلي الجمعة، كل واحدة في وقتها،
ويقرأ في الصلاتين: ﴿سَبِّحِ﴾ [الأعلى: 1]، والغاشية في كليهما.
في هاتين السورتين
عبر ومواعظ:
سورة: ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الأعلى: 1] فيها ما جاء في صحف إبراهيم وموسى من الحكم العظيمة؛ ﴿إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ﴾ [الأعلى: 18]؛ أي: ما ذُكِر في هذه السورة ﴿إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ ١٨
([1])أخرجه: مسلم رقم (878).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد