×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ: بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى [الأعلى: 1]، و﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ [الغاشية: 1]. قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي الصَّلاَتَيْنِ» ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ.

وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ: بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى [الأعلى: 1]، وَ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ [الغاشية: 1] » ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد.

 

«قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي الصَّلاَتَيْنِ»، يعني: صلاة الجمعة وصلاة الفجر، يعني: في صلاة الجمعة يكررهما، «يَقْرَأُ بِهِمَا فِي الصَّلاَتَيْنِ»، يعني: في صلاة الجمعة وصلاة العيد.

إذا صار وصادف يوم الجمعة يوم العيد، فإنه يصليها، يصلي العيد ويصلي الجمعة، كل واحدة في وقتها، ويقرأ في الصلاتين: ﴿سَبِّحِ [الأعلى: 1]، والغاشية في كليهما.

في هاتين السورتين عبر ومواعظ:

سورة: ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى [الأعلى: 1] فيها ما جاء في صحف إبراهيم وموسى من الحكم العظيمة؛ ﴿إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ [الأعلى: 18]؛ أي: ما ذُكِر في هذه السورة ﴿إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ ١٨


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (878).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (1125)، والنسائي رقم (1422)، وأحمد رقم (20150).