×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ، فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ، فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى، فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فَجَاءَ يَعُودُهُ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَوْ نَعْلَمُ مَنْ أَصَابَكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ أَصَبْتَنِي، قَالَ: كَيْفَ؟ قَالَ: حَمَلْتَ السِّلاَحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ، وَأَدْخَلْتَ السِّلاَحَ الْحَرَمَ، وَلَمْ يَكُنْ السِّلاَحُ يَدْخُلُ الْحَرَمَ».

 

«كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ، فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ»، هذا في منى، لما كان في منى وهو راكب على الراحلة، وكان بعض المشاة معه رمح محددة، فأصابت رجل ابن عمر رضي الله عنهما وهو على الراحلة، فنزل منها دم، ولزقت بالرحل، فالذي مع ابن عمر رضي الله عنهما وهو سعد بن جبير رحمه الله من كبار التابعين - نزل، فنزعها، من باب الإسعاف لابن عمر رضي الله عنهما.

«فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى»؛ لأن منى محل تجمع الحجاج في يوم العيد، وأيام منى لا يحمل فيها السلاح، وكذلك في مكة لا يحمل السلاح، إلا لضرورة حراسة الأمن، أو للجهاد؛ مثلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل أصحابه رضي الله عنهم مدججين بالسلاح عام الفتح، هذا لأجل الجهاد في سبيل الله؛ لأنهم جاءوا غازين المشركين.

«فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فَجَاءَ يَعُودُهُ»، بلغ الحجاج ما حصل لابن عمر رضي الله عنهما، الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان واليًا على مكة بعد ابن الزبير لعبد الملك ابن مروان.

«فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَوْ نَعْلَمُ مَنْ أَصَابَكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ أَصَبْتَنِي، قَالَ: كَيْفَ؟ قَالَ: حَمَلْتَ السِّلاَحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ،


الشرح