فَقَالَ أَبُو
سَعِيدٍ: أَمَّا هَذَا فقد أدى مَا عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ
فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.
المسألة الثانية: أنه قدم الخطبة على
صلاة العيد، النبي صلى الله عليه وسلم بالعكس كان يصلي قبل أن يخطب.
قوله رحمه الله: «فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَمَّا هَذَا فقد أدى مَا عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ»»، لما أنكر هذا الرجل على مروان تقديمه الخطبة على صلاة العيد، أيده أبو سعيد الخدري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((أدى مَا عَلَيْهِ»، ىعني: من وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم ذكر الحديث: «مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَان»، هذا فيه: دليل على إنكار المنكر حسب الاستطاعة.
([1])أخرجه: مسلم رقم (49).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد