وَعَنْ سَعْدٍ
الْمُؤَذِّنُ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ
بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ، يُكْثِرُ التَّكْبِيرَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدَيْنِ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
وَعَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةُ رضي الله عنه قَالَ: «السُّنَّةُ أَنْ
يَخْطُبَ الإِْمَامُ فِي الْعِيدَيْنِ خُطْبَتَيْنِ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا
بِجُلُوسٍ» ([2]). رَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ.
التكبيرات الزوائد
هذه في الصلاة - كما سبق - بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة في الأولى سبع، وفي
الثانية خمس.
وكذلك في أثناء
الخطبة يكبر؛ عملاً بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ [البقرة: 185]، فيكبر في أثناء
الخطبة أو في أولها.
ابن القيم رحمه الله
في زاد المعاد يقول: «المعروف من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يبدأ الخطب
بالحمد لله، ولم يكن يبدأها بالتكبير» ([3]).
هذا فيه: دليل على أن من
السنة أن يخطب في العيدين خطبتين يفصل بينها بجلوس؛ كما كان الشأن في خطبتي
الجمعة.
في خطبة الفطر يبين لهم أحكام صدقة الفطر، ووقت إخراجها، ومقدارها، ولمن تعطى، وفي خطبة الأضحى يبين لهم أحكام الأضاحي؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1287).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد