وَعَنْ أَبِي
بَكْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ
فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ،
قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «أَيُّ شَهْرٍ
هَذَا؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ
سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: «أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟» قُلْنَا:
بَلَى،
«قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قُلْنَا:
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ
بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ الْبَلْدَةُ؟» قُلْنَا: بَلَى»،
البلدة، يعني: مكة ﴿إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي
حَرَّمَهَا﴾ [النمل: 91]، من أسماء مكة.
«قَالَ: «اللَّهُمَّ
اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ
سَامِعٍ، فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»»، هذه خطبة عظيمة،
أو «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟»، يريد أن يبين لهم عظمة ما سيقول لهم صلى الله
عليه وسلم.
«أَيُّ بَلَدٍ
هَذَا؟ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» اليوم يوم النحر، والبلد هو
مكة الشهر شهر ذي الحجة، كلها حرمات عظيمة، قال: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ
وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ»، يعني: أموال بعضهم؛ لأن إضافة المال إلى
الجميع يدل على أن المال مصلحة للجميع.
«عَلَيْكُمْ حَرَامٌ»، يعني: أخذ أموال الناس أو الاعتداء عليهم في دمائهم بغير حق، أو أعراضهم وذلك بالسب والشتم والغيبة والنميمة -
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد