عَلَيْهِمْ وَلَمْ
يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ،
وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
منها، فيصبح الكيس ناقصًا، ويباع على أنه كامل،
هذا من البخس - والعياذ بالله-.
ومن ذلك: أنه مثل
الخضار والأشياء التي في أواني، يحتال ويجعل أشياء في هذه الأواني تحت الخضار،
بحيث تقل البضاعة، ويكون تحتها شيء غش، أو يأخذ منها، ويجعل أعلاها أحسن من
أسفلها، يجعل الرديء في الأسفل، ويجعل الجيد في الأعلى، فيخدع الناس.
عن أبي هريرة رضي
الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ
فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ: «مَا هَذَا
يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ - يعني: المطر - يَا
رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ
النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» ([2]).
فالغش والتطفيف هذا
كثير في الناس، إلا من رحم الله عز وجل، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وإذا فعله
الناس، وصار ظاهرًا، ولم ينكر، عرضوا أنفسهم للعقوبة؛ «شِدَّةِ الْمَئُونَةِ،
وَجَوْرِ السُّلْطَانِ».
«وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»، المطر يعني، هذا فيه: بيان سبب انحباس المطر، أن منع الزكاة سبب لانحباس المطر عنهم، ولولا البهائم لم يمطروا
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (4019).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد