×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَلِمُسْلِمٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفِّهِ إلَى السَّمَاءِ» ([1]).


فهذا فيه: استحباب رفع الأيدي من الإمام ومن الحضور، كلهم يرفعون أيديهم عند الدعاء للاستسقاء.

قوله رحمه الله: «وَلِمُسْلِمٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفِّهِ إلَى السَّمَاءِ»»، يعني: رفعها رفعًا شديدًا، حتى يخيل إلى من ينظر إليه أنه جعل ظهورهما إلى السماء من شدة الرفع.

وقيل: إن هذا على ظاهره، وهو أنه في دعاء الاستسقاء يقلب يدىه، فيجعل ظهورهما إلى السماء - والله أعلم -.

وهذا فيه: نوع آخر من الاستسقاء، وهو الاستسقاء في خطبة الجمعة، الاستسقاء في خطبة الجمعة؛ لأن الاستسقاء على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: الاستسقاء بعد الصلاة، صلاة الاستسقاء.

النوع الثاني: الاستسقاء في خطبة الجمعة.

النوع الثالث: الاستسقاء بالدعاء بدون صلاة وبدون خطبة الجمعة، دعاء مجرد بنزول الغيث.

هذا النوع الثاني، وهو الاستسقاء في خطبة الجمعة، بينما الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب في أصحابه خطبة الجمعة، دخل أعرابي من باب المسجد، وقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل وقحط المطر، ادع الله أن يسقينا.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (895).