وَعَنْ ثَوْبَانَ
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الْمُسْلِمَ
إذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي مُخْرَفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَعَنْ عَلِيٍّ
رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إذَا
عَادَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ مَشَى فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ،
فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ ،
- العاطس، وذلك أن
العطاس نعمة من الله عز وجل، فإذا عطس، يحمد الله، فيقول: الحمد الله. ومن سمعه،
فإنه يشمته، فيقول: يرحمك الله، هذا التشميت أو التسمىت، فيقول: يرحمك الله، ويقول
العاطس: يهديكم الله ويصلح بالكم.
فالتشميت واجب، وإذا
كان الذي عطس في مجلس، شمته واحد من الجالسين، يكفي عن البقية؛ لأن هذا واجب
كفاية.
«إنَّ الْمُسْلِمَ
إذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي مُخْرَفَةِ الْجَنَّةِ»,والمخرفة: هي
الثمرة، ثمرة الشجرة، فهو ينال هذا الثواب من الجنة جناها، «مُخْرَفَةِ
الْجَنَّةِ»: جناها.
إذا مشى لعيادة أخيه المسلم، فإنه يمشي في خرافة الجنة، يعني: في ثمر الجنة، فإذا جلس عنده، غمرته الرحمة، وغطته الرحمة، هذا فيه حث على عيادة المريض.
([1])أخرجه: مسلم رقم (2568).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد