وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ كَسْرَ
عَظْمِ الْمَيِّتِ مِثْلُ كَسْرِ عَظْمِهِ حَيًّا» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ سَتَرَ
مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
وَعَنْ أُبَيِّ
بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه: «أَنَّ آدَمَ عليه السلام قَبَضَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ
وَغَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَحَنَّطُوهُ وَحَفَرُوا لَهُ وَأَلْحَدُوا وَصَلُّوا
عَلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلُوا قَبْرَهُ فَوَضَعُوهُ فِي قَبْرِهِ، وَوَضَعُوا عَلَيْهِ
اللَّبِنَ، ثُمَّ خَرَجُوا مِنْ الْقَبْرِ، ثُمَّ حَثَوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ،
ثُمَّ قَالُوا: يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ» ([3]). رَوَاهُ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ.
الميت محترم، فلا
يجوز الاعتداء عليه بكسر عظمه، كسر عظمه ميتًا ككسر عظمه حىًّا، محرم، وفيه الإثم
العظيم؛ فلا يجرح الميت، أو يكسر عظمه.
«مَنْ سَتَرَ
مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، يدخل في ذلك الميت، فغاسله
يستر عليه ما يرى عليه، ولا يفشي ذلك عند الناس؛ لأن هذا أمانة وسر، هذا سر اؤتمن
عليه الغاسل؛ فلا يفشي سره.
هذا الحديث فيه أن آدم صلى الله عليه وسلم أبا البشرية لما مات، تولته الملائكة، وغسلوه، وكفنوه، وصلوا عليه، ودفنوه، وحفروا له،
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3207)، وابن ماجه رقم (1616)، وأحمد رقم (24308).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد