إلاَّ أَنْ يَضْطَرَّ إنْسَانٌ إلَى ذَلِكَ،
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ
فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه نَظَرَ إلَى ثَوْبٍ عَلَيْهِ
كَانَ يُمَرَّضُ فِيهِ بِهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ: اغْسِلُوا ثَوْبِي
هَذَا، وَزِيدُوا عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ فَكَفِّنُونِي فِيهَا.
«إلاَّ أَنْ
يَضْطَرَّ إنْسَانٌ إلَى ذَلِكَ»، إلا أن يضطر إلى دفنه ليلا، فيدفن في الليل، إذا
احتاج إلى دفنه ليلا، يدفن في الليل، لكن مع السعة ينتظر إلى النهار.
«إذَا كَفَّنَ
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَه»: يختار له الكفن الحسن
الضافي، لا يقصر في كفنه؛ لأن هذا من حقوق الميت.
«إذَا كَفَّنَ
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ»، ىعني: تولى تكفينه.
من هنا ومما سبق:
يؤخذ أن الذين يغسلون الأموات لا بد أن يعرفوا الأحكام الشرعية في تغسيل الأموات
والتكفين؛ حتى ينفذوها على الوجه المشروع، ولو تجرى لهم دورات يدرسون فيها أحكام
التغسيل والتكفين، لكان ذلك حسنًا.
أبو بكر الصديق رضي الله عنه تمرض في ثوب عليه خلق فيه ردع من زعفران، يعني: فيه نقاط من زعفران، فقال: زيدوا على ثوبي هذا ثوبين؛ ليكون ثلاثة أثواب؛ لأن السنة أن الميت يكفن في ثلاثة أثواب،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد