وَعَنْ لَيْلَى
بِنْتِ قَانِفٍ الثَّقَفِيَّةِ قَالَتْ: «كُنْتُ فِيمَنْ غَسَّلَ أُمَّ كُلْثُومٍ
بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
عِنْدَ وَفَاتِهَا ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا أَعْطَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم الْحِقَى،
فدل: على أن الأفضل
لبس البياض للأحياء وللأموات، وإن كانت الألوان الأخرى جائزة.
أم كلثوم رضي الله
عنها بنت الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجها عثمان رضي الله عنه، وماتت وهي مع
عثمان رضي الله عنه؛ لأن عثمان رضي الله عنه تزوج بنتين للرسول صلى الله عليه
وسلم: رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، كلتاهما ماتتا مع عثمان رضي الله عنه، ولذلك
يسمى عثمان رضي الله عنه بذي النورين؛ لأنه تزوج بنتي رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «فَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي ثَالِثَةٌ
لَزَوَّجْتُهُ» ([1])، وهذا من فضائل
عثمان رضي الله عنه.
المهم أن أم كلثوم
رضي الله عنها توفيت، فكُفِّنت بخمسة أثواب؛ كما في هذا الحديث والمراد بالأثواب:
القطع من القماش، القطعة التي يلبسها الإنسان أو يكفن بها تسمى ثوبًا، ولو كان غير
مخيط.
«وَكَانَ أَوَّلَ
مَا أَعْطَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحِقَى»، الحقا: هو الإزار،
إزار الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكفن فيه بناته.
سبق أنه كُفِّنت زىنب رضي الله عنها، وأعطاهن حقوه وقال: «أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ» ([2])، يعني: اجعلنه مما يلي جسمها، أشعرنها، يعني: اجعلنه مما يلي جسمها؛ تبركًا به صلى الله عليه وسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد