«إِنَّ
أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ
يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ
يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ:
اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ
يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
«إنَّ خَلْقَ
أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنَ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ
عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ
اللَّهُ إلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ يَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ
وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ»، لأربعة أشهر
فأكثر، وهو وقت نفخ الروح، أربعين يومًا نطفة، يعني: مني، أربعين يومًا علقة،
يعني: دم، أربعين يومًا مضغة، يعني: قطعة لحم، يتبين فيه خلق إنسان من تفريض
الأعضاء ونحو ذلك، ثم في الأربعين الرابعة تنفخ فيه الروح على يد الملك الذي يرسله
الله.
«إنَّ خَلْقَ
أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنَ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»، هذا النطفة.
«ثم يكون علقة مثل
ذلك»، يعني: أربعين يومًا ثانية، العلقة: التي هي الدم تتحول النطفة إلى دم.
«ثُمَّ يَكُونُ
مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ»، ثم يتحول الدم إلى مضغة، يعني: قطعة لحم فيها أعضاء
وفيها تفريض، وفيها خلق إنسان.
«ثُمَّ يَبْعَثُ
اللَّهُ إلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ يَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ
وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ»، ىكتب ذلك في جبهته، في جبينه.
«ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ»، ينفخ فيه روح الحياة بأمر الله سبحانه وتعالى، والروح
([1])أخرجه: البخاري رقم (3208)، ومسلم رقم (2643).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد