×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

قُلْتُ: وَإِنَّمَا يُصَلَّى عَلَيْهِ إذَا نُفِخَتْ فِيهِ الرُّوحُ، وَهُوَ أَنْ يَسْتَكْمِلَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَأَمَّا إنْ سَقَطَ لِدُونِهَا فَلاَ؛ لأَِنَّهُ لَيْسَ بِمَيِّتٍ إذْ لَمْ يُنْفَخْ فِيهِ رُوحٌ.

وَأَصْلُ ذَلِكَ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه  قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ:

 

قوله رحمه الله: «قُلْتُ»، هذا المصنف المجد رحمه الله.

قوله رحمه الله: «وَإِنَّمَا يُصَلَّى عَلَيْهِ إذَا نُفِخَتْ فِيهِ الرُّوحُ، وَهُوَ أَنْ يَسْتَكْمِلَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ»، أن يستكمل أربعة أشهر، هذا هو السقط، وقد تنفخ فيه الروح قبل أربعة أشهر، لكن الحد الفاصل من أربعة أشهر فما فوق، نحن لا نعلم إذا نفخت فيه قبل أربعة أشهر.

قوله رحمه الله: «فَأَمَّا إنْ سَقَطَ لِدُونِهَا فَلاَ؛ لأَِنَّهُ لَيْسَ بِمَيِّتٍ إذْ لَمْ يُنْفَخْ فِيهِ رُوحٌ»، ليس بميت؛ لأنه من الأصل لم تنفخ فيه الروح، إنما الميت هو من خرجت روحه بالوفاة، أما من لم تنفخ فيه الروح، هذا لا يقال له: مىت.

قوله رحمه الله: «وَأَصْلُ ذَلِكَ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه »، أصل ذلك يعني: دليل ذلك.

قوله رحمه الله: «قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ»، الصادق في خبره المصدوق فيما أخبر صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ٣ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ [النجم: 3- 4].


الشرح