سادسًا: الصلاة على الغائب بالنية وعلى القبر إلى شهر .
على المسلمين إلا
نوعين: الغال - كما سبق -، وقاتل نفسه، قاتل نفسه لا يصلى عليه الإمام وولي الأمر؛
ردعًا له؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ عليه؛ ردعًا له ولأمثاله.
قوله رحمه الله:
«وَقَالَ الإِْمَامُ أَحْمَدُ: مَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
تَرَكَ الصَّلاَةَ عَلَى أَحَدٍ إلاَّ عَلَى الْغَالِّ وَقَاتِلِ نَفْسِهِ»، قاتل نفسه. انظر!
قاتل نفسه، الآن يقولون: لا، الذي يقتل نفسه في العمليات الاستشهادية هذا شهىد.
نقول: لا، ليس شهيدا،
هذا فعل محرما، واستوجب النار والوعيد، حتى لا يصلى عليه من أهل الفضل، كيف
تقولون: إنه شهىد؟! الشهيد هو الذي قتل في سبيل الله.
هذه الترجمة فيها
مسألتان: الصلاة على الغائب، والصلاة على القبر.
الصلاة على الغائب: المراد به الغائب
عن البلد بمسافة، فهذا هو الذي فيه الكلام، وأما الذي في البلد، فإما أن يحضر يصلي
على جنازته، وإما أن يصلي على قبره، إذا لم يتيسر له الصلاة على جنازته، يصلي على
قبره.
قوله رحمه الله:
«الصلاة على الغائب بالنية»، بالنية، يعني: وإن لم يكن الجنازة حاضرة، تكفي النية؛
كأنه حاضر.
قوله رحمه الله: «وعلى القبر إلى شهر»، وعلى القبر إلى شهر، يعني: يصلى عليه مدة شهر؛ لأنه بعد الشهر يفنى، ويتحلل جسمه في الغالب، هذا الغالب.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد