×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

ثُمَّ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إلَى الْمُصَلَّى ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ .

وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ أَخَاكُمْ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» ، قَالَ: فَقُمْنَا فَصَفَفْنَا عَلَيْهِ كَمَا نصفُّ عَلَى الْمَيِّتِ، وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ كَمَا نُصَلَّى عَلَى الْمَيِّتِ ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .

 

«ثُمَّ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إلَى الْمُصَلَّى»، ىعني: مصلى العيد، فالميت يصلى عليه بالجبانة، يعني: مصلى العيد. ويجوز أن يصلى عليه في المسجد، ولكن الأولى أن يصلى عليه في الجبانة، يعني: خارج المساجد، الله أعلم.

«ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ»؛ كما ىصلى على الجنازة الحاضرة يعني.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ أَخَاكُمْ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ»»، أخاكم، يعني: في الإسلام.

«إنَّ أَخَاكُمْ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ»، هذا معنى النعي؛ «إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه».

«قَالَ: فَقُمْنَا فَصَفَفْنَا عَلَيْهِ كَمَا نصفُّ عَلَى الْمَيِّتِ، وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ كَمَا نُصَلَّى عَلَى الْمَيِّتِ»، يعني: كما يصلي على الميت الحاضر.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (10852).

([2])أخرجه: الترمذي رقم (1039)، والنسائي رقم (1975)، وأحمد رقم (19941).