×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَقَدْ أَسَلَفْنَا هَذَا الْمَعْنَى مِنْ رِوَايَةِ جَابِرٍ، وَقَدْ رُوِيَتْ الصَّلاَةُ عَلَيْهِ بِأَسَانِيدَ لاَ تَثْبُتُ.

 أما الشهيد الذي جُرِحَ في المعركة، ونُقِلَ منها حيًّا، ومات خارج المعركة، فإنه يغسل، ويصلى عليه، له حكم الجنائز.

الشهداء على قسمين:

القسم الأول: شهداء في الدنيا والآخرة، وهم الذين قُتِلوا في سبيل الله في المعركة، هذا شهيد في الدنيا والآخرة، إذا كان يقاتل لإعلاء كلمة الله.

والقسم الثاني: شهداء في الآخرة، وليسوا شهداء في الدنيا، فيغسلون، ويكفنون، ويصلى عليهم؛ مثل: المبطون الذي مات في بطن، بإسهال، مثل: المرأة إذا ماتت في الوضع، يعني: في وضع الحمل ماتت، هذه من الشهداء.

مثل: من مات في حادث مفاجئ؛ كالحرق، والغرق، والهدم، ونحو ذلك، فهؤلاء يغسلون، ويكفنون، ويصلى عليهم، وهم شهداء عند الله في الآخرة، لكن في الدنيا يعاملون معاملة الأموات.

قوله رحمه الله: «وَقَدْ رُوِيَتْ الصَّلاَةُ عَلَيْهِ بِأَسَانِيدَ لاَ تَثْبُت»، اختلف العلماء في الصلاة على الشهداء، بعض العلماء يرى أنهم يصلى عليهم لعموم الأدلة للصلاة على الميت، وفيه آثار، لكنها لم تثبت؛ أنهم يصلى عليهم، والذي ثبت أنهم لا يصلى عليهم.


الشرح