فَكَانَ مَالِكُ
بْنُ هُبَيْرَةَ يَتَحَرَّى إذَا قَلَّ أَهْلُ الْجِنَازَةِ أَنْ يَجْعَلَهُمْ
ثَلاَثَةَ صُفُوفٍ» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إلاَّ النَّسَائِيّ .
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي
عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ
لَهُ إلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
قوله رحمه الله:
«كان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قل أهل الجنازة»، راوي الحديث مالك بن هبيرة
رضي الله عنه.
قوله رحمه الله:
«فَكَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ يَتَحَرَّى إذَا قَلَّ أَهْلُ الْجِنَازَةِ أَنْ
يَجْعَلَهُمْ ثَلاَثَةَ صُفُوفٍ»، يعني: يجعلهم ثلاثة صفوف، يتوسط اثنان، فأكثر.
هذا فيه: فضل كثرة
المصلين على الجنازة؛ أن الله يشفعهم فيها.
فيه: إثبات الشفاعة للمسلم؛ أنه تنفعه الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى بدعاء إخوانه المسلمين؛ لأن الدعاء شفاعة، فالمصلون على الميت يدعون له بالرحمة والمغفرة، وهذا شفاعة عند الله سبحانه وتعالى.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3166)، والترمذي رقم (1028)، وابن ماجه رقم (1490)، وأحمد رقم (16724).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد