×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

فَكَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ يَتَحَرَّى إذَا قَلَّ أَهْلُ الْجِنَازَةِ أَنْ يَجْعَلَهُمْ ثَلاَثَةَ صُفُوفٍ» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلاَّ النَّسَائِيّ .

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ» ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

 

قوله رحمه الله: «كان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قل أهل الجنازة»، راوي الحديث مالك بن هبيرة رضي الله عنه.

قوله رحمه الله: «فَكَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ يَتَحَرَّى إذَا قَلَّ أَهْلُ الْجِنَازَةِ أَنْ يَجْعَلَهُمْ ثَلاَثَةَ صُفُوفٍ»، يعني: يجعلهم ثلاثة صفوف، يتوسط اثنان، فأكثر.

هذا فيه: فضل كثرة المصلين على الجنازة؛ أن الله يشفعهم فيها.

فيه: إثبات الشفاعة للمسلم؛ أنه تنفعه الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى بدعاء إخوانه المسلمين؛ لأن الدعاء شفاعة، فالمصلون على الميت يدعون له بالرحمة والمغفرة، وهذا شفاعة عند الله سبحانه وتعالى.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3166)، والترمذي رقم (1028)، وابن ماجه رقم (1490)، وأحمد رقم (16724).

([2])أخرجه: مسلم رقم (947).