وَعَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَشَّ
عَلَى قَبْرِ ابْنِهِ إبْرَاهِيمَ
وَوَضَعَ عَلَيْهِ حَصْبَاءَ» ([1]). رَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ.
وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم علم قَبْرَ عُثْمَانَ بْنِ
مَظْعُونٍ بِصَخْرَةٍ» ([2]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
«أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَشَّ عَلَى قَبْرِ ابْنِهِ إبْرَاهِيمَ»، هذا دليل الرش،
إذا فرغوا من دفن الميت، يرشونه بالماء؛ من أجل أن يتلبد التراب، ولا يتطاير.
«وَوَضَعَ عَلَيْهِ
حَصْبَاءَ»، وهي الحجارة الصغيرة؛ من أجل أن تمنع تطاير التراب، وأن يذهب المطر به
بالتراب -، فإذا صار عليه حصباء، يمنع ذهاب التراب، ويبقى على القبر.
عثمان بن مظعون رضي
الله عنه هذا مات عند مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرًا، فالنبي
صلى الله عليه وسلم حزن عليه، وقبله، وبكى علىه صلى الله عليه وسلم.
ولما دفن، وضع على قبره حجرًا؛ علامة عليه؛ من أجل أن يزوره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
([1])أخرجه: الشافعي في مسنده (ص: 360).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد