وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ» ([1]).
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ
يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ»»، هذه الأمور
المحرمة مع القبور، نهى صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، يجصص، يعني: يعمل عليه
الجص الذي هو أبيض، الذي هو مشوي بالنار، فيصبح بعد ذلك إذا دق، يصير أبيض، يقال
لها: القصة أو الجصة بمعنى واحد. فلا يجصص القبر، هذا دليل على أن القبر لا يلون
بالألوان؛ لا بلون الجص، ولا بلون البوية، ولا بأي لون؛ لأن هذا من الغلو في
القبور.
قوله رحمه الله:
««نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ
عَلَيْهِ»»، انظر! نهى عن الغلو في القبر، ونهى عن إهانة القبر، فلا يقال: القبور
تهان، لا. القبور لها حرمة، فلا تهان، ولا يغلا فيها؛ بل يتوسط في شأنها؛ فلا
تجصص، ويكتب عليها، وتزخرف، ولا تهان بأن توطأ، أو يجلس عليها، أو توضع عليها
القمامات؛ كما يفعله بعض الجهال؛ أنهم يجعلون المقابر مجمع للقمامات، هذا حرام، لا
يجوز هذا.
قوله: ««وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ»»، وأن يبنى عليه بناء؛ لأن هذا غلو في القبر، وهذا وسيلة إلى الشرك، فلا يبنى على القبر بنية، أو قبة، أو ضريح؛ كما يفعله القبوريون الآن، الذين يبنون على القبور؛ تعظيمًا لها.
([1])أخرجه: مسلم رقم (970).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد