وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا عَلِمْنَا بِدَفْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم حَتَّى سَمِعْنَا صَوْتَ الْمَسَاحِي
مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ لَيْلَةَ الأَْرْبِعَاءِ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ: وَالْمَسَاحِي: الْمُرُورُ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ جَابِرٍ
رضي الله عنه قَالَ: رَأَى نَاسٌ نَارًا فِي الْمَقْبَرَةِ فَأَتَوْهَا، فَإِذَا
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَبْرِ
المساحي معروفة، هي
الآلات التي يحفر بها الأرض، والرسول صلى الله عليه وسلم توفي يوم الاثنين - كما
هو معلوم -، ولم يدفن إلا ليلة الأربعاء، لماذا؟ لأنهم اشتغلوا بتنصيب الخليفة بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم، المهاجرون والأنصار اشتغلوا بتنصيب الخليفة، فدل
على أنه يبادر بتنصيب الخليفة لولي أمر المسلمين، إذا مات، ولو تأخر دفنه؛ لأن هذه
مسألة مهمة، لا يبقى المسلمون بدون ولي أمر حتى ولا ساعة أو ساعات؛ بل يبادر
بتنصيب الإمام؛ ليدير شؤون الرعية، وتفوت الفرصة على من يريد أن يشق عصا الطاعة،
تفوت عليه الفرصة في ذلك، ولا يمر بالمسلمين وقت ليس هناك ولي أمر.
أخروا رسول الله صلى
الله عليه وسلم من يوم الاثنين إلى ليلة الأربعاء، حتى تمت البيعة لأبي بكر الصديق
رضي الله عنه، ودفنوه ليلاً ليلة الأربعاء.
رأوا نارًا في المقبرة، فأتوها، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلاً في القبر، وجاؤوا بالسراج والنور؛ ليبصروا طريقهم، ويروا العمل.
([1])أخرجه: أحمد رقم (24333).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد