×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَلأَِحْمَدَ وَمُسْلِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ» ([1]).

وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَْشْعَرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ بِالأَْحْسَابِ

 

 قوله رحمه الله: «وَلأَِحْمَدَ وَمُسْلِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ»»، «بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ»، يعني: مدة النياحة عليه، يعذب بذلك، يتألم؛ لأنه لا يرضى بذلك.

«أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ»، تستمر، وليس في الأمة كلها، ولكن في بعضها، تكون الجاهلية في قبيلة، تكون في رجال معينين، تكون في ناس، في بلد، أما أن كل المسلمين يكونون على أمر الجاهلية، هذا لا، مستحيل، ولكن بعضهم قد يقع منه ذلك من أمور الجاهلية.

«الْفَخْرُ بِالأَْحْسَابِ»؛ أنا من قبيلة كذا، أنا ابن فلان، وما أشبه ذلك.

لا يجوز الفخر بالنسب؛ لأن الله جل وعلا يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ [الحجرات: 13]، ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ ليس بالنسب، فأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من صميم بني هاشم، وهو في النار؛ ﴿تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ [المسد: 1]، لم ينفعه نسبه، ولا ضر بلالاً رضي الله عنه الذي كان


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (927).