،
وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ ، وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ» ([1]).
عبدًا حبشيًا، لم يضره ذلك؛ بل صار من سادات أهل
الجنة رضي الله عنه وأرضاه.
فليست المسألة
بالنسب؛ ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ [الحجرات: 13]، إنما النسب
للتعارف فقط، تعرف أنك من بني فلان، وأنك من قبيلة بني فلان فقط، أما أن تفتخر،
لا، لا يجوز الافتخار.
«الْفَخْرُ
بِالأَْحْسَابِ»، الفخر بالأحساب يعني: بالمنزلة؛ فلان له منزلة رفيعة، وفلان له جاه، هذا
الحسب، الحسب: هو المنزلة الرفيعة عند الناس، لايفتخر الإنسان بها مهما كان له من
المنزلة والجاه والمكانة، لا يفتخر بهذا؛ بل يتواضع، ويعتبر نفسه من سائر الناس،
لا فضل له عليهم.
«وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ»؛ فلان ليس له نسب،
فلان من العبيد، فلان من كذا، من الصلب، ﴿إِنَّ
أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ [الحجرات: 13]، ليس الشرف بالنسب،
الشرف بتقوى الله سبحانه وتعالى.
«وَالاِسْتِسْقَاءُ
بِالنُّجُومِ»، هذه الثالثة: الاستسقاء بالنجوم، يعني: اعتقاد أن النجوم تؤثر في إنزال
المطر، وأن لها تأثيرًا، والتنجيم من أمور الجاهلية، وهو الاعتقاد في النجوم أنها
تسبب الحوادث في الأرض، وأنها تسبب نجوم المطر، أو ما أشبه ذلك، هذا لا يجوز
الاستسقاء بالنجوم.
«وَالنِّيَاحَةُ»، وهي تعداد محاسن الميت والافتخار بها.
([1])أخرجه: مسلم رقم (934).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد