وَعَنْ أَبِي
مُوسَى رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَيِّتُ
يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ إذَا قَالَتْ النَّائِحَةُ: وَاعَضُدَاهَ
وَانَاصِرَاهُ وَاكَسِبَاهُ، جُبِذَ الْمَيِّتُ وَقِيلَ لَهُ: أَنْتَ عَضُدُهَا
أَنْتَ نَاصِرُهَا أَنْتَ كَاسِبُهَا؟» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَفِي لَفْظِ «مَا
مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ بَاكِيهِم فَيَقُولُ: وَاجَبَلاهُ وَامسَنَدَاهُ
أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ إلاَّ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَلْهَزَانِهِ أَهَكَذَا كُنْتَ؟»
([2]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ.
«وَدِرْعٌ مِنْ
جَرَبٍ»: الحكة والمرض الجلدي الشديد.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ إذَا قَالَتْ النَّائِحَةُ: وَاعَضُدَاهَ
وَانَاصِرَاهُ وَاكَسِبَاهُ»»، هذا معنى تعذيبه.
«جُبِذَ الْمَيِّتُ»، جُبِذَ، يعني: أنه
يجذب بشدة.
«جُبِذَ الْمَيِّتُ وَقِيلَ لَهُ: أَنْتَ عَضُدُهَا أَنْتَ نَاصِرُهَا أَنْتَ كَاسِبُهَا؟»، فيكون هذا الحديث مفسرًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ»، يقال له: هل أنت كذا وكذا وكذا؟ من باب التوبيخ.
([1])أخرجه: أحمد رقم (19716).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد