وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى
الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ»،
هذا بيان ما يقال عند زيارة القبور، يعني: سواءً زارها، أو مرَّ بها، سواء زارها
أو مرَّ بها في طريقه، فإنه يسلم عليهم.
«أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ
دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ»»،
لماذا قال: «وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ»، هذا استثناء، وهل هناك شك
في أننا لاحقون بهم؟ قالوا: هذا ليس استثناء، هذا من باب التبرك؛ «وَإِنَّا إنْ
شَاءَ اللَّهُ» يؤتى بها للتبرك بها.
وقيل: «وَإِنَّا إنْ
شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ»: إن الإنسان لا يزكي نفسه، لا يدري ما يموت
عليه، هل يلحق بهم، أو لا يكون معهم، فهو استثناء على بابه.
قوله رحمه الله: «وَلأَِحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةِ مِثْلُهُ وَزَادَ: «اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ»»، «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ، وَغَدًا مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ، بِكُمْ لاَحِقُونَ، يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَمِنْكُمْ وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُمْ»، يقول هذا إذا زار القبور، أو مرَّ بها في طريقه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد