وَفِي رِوَايَةٍ:
«أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بَعْدَ
مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ
فَنَفَثَ فِيهِ مِنْ رِيقِهِ وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَكَانَ
كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا». قَالَ سُفْيَانُ: «فَيَرَوْنَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم أَلْبَسَ عَبْدَ اللَّهِ قَمِيصَهُ مُكَافَأَةً بِمَا صَنَعَ» ([1]). رَوَاهُمَا
الْبُخَارِيُّ .
وَعَنْ جَابِرٍ
رضي الله عنه قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلَى
أُحُدٍ أَنْ يُرَدُّوا إلَى مَصَارِعِهِمْ
وَكَانُوا نُقِلُوا إلَى الْمَدِينَةِ» ([2]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
وأيضًا كافأه على
معروف حصل منه، وهو أنه ألبس العباس رضي الله عنه يوم كان مع الأسرى في وقعة بدر،
ألبسه قميصه، ابن أُبَيٍّ ألبس العباس رضي الله عنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم
قميصه، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يكافئه على هذا، فلما مات، ألبسه صلى الله
عليه وسلم قميصه، ودُفِنَ فيه، دُفِنَ في قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفث
فيه من ريقه صلى الله عليه وسلم؛ من حرصه على أمته صلى الله عليه وسلم وحسن الصحبة
لأصحابه أحياءً وأمواتًا.
الشهداء الذين
استشهدوا في أحد، وهم سبعون من الصحابة رضي الله عنهم نقلوا إلى المدينة، نقلهم
الصحابة رضي الله عنهم إلى المدينة، كل نقل قريبه، يريدون أن يدفنوهم في البقيع.
النبي صلى الله عليه وسلم أمر بردهم إلى مصارعهم، وأن يدفنوا في الأمكنة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد