×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «دُفِنَ مَعَ أَبِي رَجُلٌ، فَلَمْ تَطِبْ نَفْسِي حَتَّى أَخْرَجْتُهُ فَجَعَلْتُهُ فِي قَبْرٍ عَلَى حِدَةٍ» ([1]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

 

التي ماتوا فيها، فدُفِنَوا في أحد، ومنهم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، ومقبرة الشهداء في أحد معروفة، يسمونها مقبرة الشهداء، تزار، كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورهم، ويسلم عليهم، ويستغفر لهم، فتزار مقبرة الشهداء في أحد، لمن زار البقيع، فإنه يذهب إلى أحد، ويزور الشهداء، ويسلم عليهم، ويدعو لهم.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «دُفِنَ مَعَ أَبِي رَجُلٌ، فَلَمْ تَطِبْ نَفْسِي حَتَّى أَخْرَجْتُهُ فَجَعَلْتُهُ فِي قَبْرٍ عَلَى حِدَةٍ»»، جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أبوه عبد الله بن حرام رضي الله عنه من أجلاء الصحابة رضي الله عنهم وأكابر الصحابة رضي الله عنهم قُتِلَ في أحد، استشهد في أحد رضي الله عنه، دُفِنَ معه رجل، جابر رضي الله عنه كان لا يرغب أن يدفن مع أبيه أحد، فأخرج أباه، ودفنه في قبر خاص.

دل هذا: على جواز نبش القبر؛ لغرض صحيح؛ كما ترجم المؤلف رحمه الله، ينبش القبر لغرض صحيح؛ لأن جابرًا رضي الله عنه نبش أباه رضي الله عنه، ودفنه في قبر خاص به.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1352).