وَلِمَالِكٍ فِي
الْمُوَطَّأِ: أَنَّهُ سَمِعَ غَيْرَ وَاحِدٍ يَقُولُ: «إنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي
وَقَّاصٍ وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ مَاتَا بِالْعَقِيقِ فَحُمِلاَ إلَى الْمَدِينَةِ
وَدُفِنَا بِهَا» ([1]).
وَلِسَعِيدٍ فِي
سُنَنِهِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ: «أَنَّ رِجَالاً قَبَرُوا
صَاحِبًا لَهُمْ لَمْ يُغَسِّلُوهُ وَلَمْ يَجِدُوا لَهُ كَفَنًا ثُمَّ لَقُوا
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَأَخْبَرُوهُ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوهُ، فَأَخْرَجُوهُ
مِنْ قَبْرِهِ ثُمَّ غُسِّلَ وَكُفِّنَ وَحُنِّطَ، ثُمَّ صُلِّيَ عَلَيْهِ» ([2]).
قوله رحمه الله:
«وَلِمَالِكٍ فِي الْمُوَطَّأِ: أَنَّهُ سَمِعَ غَيْرَ وَاحِدٍ يَقُولُ: «إنَّ
سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ مَاتَا بِالْعَقِيقِ فَحُمِلاَ
إلَى الْمَدِينَةِ وَدُفِنَا بِهَا»»، العقيق واد في المدينة، واد مشهور وادي العقيق،
وكان عليه قصر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وكان يسكن فيه، فلما مات، نقلوه من
العقيق إلى البقيع، ودفنوه مع الصحابة رضي الله عنهم، فدل على جواز نقل الميت إلى
مكان مناسب له.
قوله رحمه الله: «وَلِسَعِيدٍ فِي سُنَنِهِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ: «أَنَّ رِجَالاً قَبَرُوا صَاحِبًا لَهُمْ لَمْ يُغَسِّلُوهُ وَلَمْ يَجِدُوا لَهُ كَفَنًا ثُمَّ لَقُوا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَأَخْبَرُوهُ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوهُ، فَأَخْرَجُوهُ مِنْ قَبْرِهِ ثُمَّ غُسِّلَ وَكُفِّنَ وَحُنِّطَ، ثُمَّ صُلِّيَ عَلَيْهِ»»، هذا دليل: على أن الميت
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد