قال الموفق في «الكافي» ([1]): «والإِمْلال هو
الإقرار، والحكم بالإقرار واجب، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «وَاغْدُ يَا
أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنْ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» ([2]) ولرجم النبي صلى
الله عليه وسلم ماعزًا والغامدية بقرارهم، ولأنه إذا وجب الحكم بالبينة؛ فلأن يجب
بالإقرار مع بعده عن الريبة من باب أولى».
والحمد لله رب العالمين.
تم الاختصار، ونسأل الله أن يعفو عما حصل فيه من الخطأ والنقص، وأن ينفعنا
والقراء الكرام بما فيه من الصواب، وأن يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
***
([1]) « الكافي » (4/ 567).
الصفحة 5 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد