باب في بيان الدعاوى والبينات
الدعاوى جمع دعوى،
وهي لغة الطلب، قال الله تعالى: ﴿وَلَهُم
مَّا يَدَّعُونَ﴾ [يس: 57] أي: يطلبون ويتمنون.
والدعوى في اصطلاح
الفقهاء: إضافة الإنسان إلى نفسه استحقاق شيء في يد غيره أو ذمته.
والبينات جمع بينة،
وهى العلامة الواضحة، وهي كل ما يبين الحق من شهيد أو يمين.
قال العلامة ابن
القيم رحمه الله: «البينة في الشرع اسم لما يبين الحق ويظهر، وقد نصب سبحانه على
الحق علامات وأمارات تدل عليه وتبينه، فمن أهدر العلامات والأمارات بالكلية، فقد عطل
كثيرًا من الأحكام، وضيع كثيرًا من الحقوق...». انتهى.
والفرق بين المدعي
والمدعى عليه أن المدعي هو الذي إذا سكت ترك، فهو المطالِب، والمدعى عليه هو الذي
إذا سكت، لم يترك؛ فهو المطالَب.
ويشترط لصحة الدعوى
وصحة الإنكار أن يكون من جائز التصرف، وهو الحر المكلف الرشيد.
وإذا تداعيا عينًا
بأن ادعى كل منهما أنها له وهي بيد أحدهما؛ فهي لمن هي بيده مع يمينه.
ويسمى من كانت العين بيده منهما الداخل، ويسمى من لم تكن العين بيده بالخارج.
الصفحة 1 / 548
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد